تشيللو

"تتلخص قصة عملنا بشكل عام على سطوة النفوذ والمال على الحياة الإجتماعية، هذان العنصران الأساسيان في مجريات التحوّل، حيث يظهران كعاملين ضاغطين على مسيرة هذه الحياة مع ما يتميزان به من قسوة وجلافة تقلص خيارات المرء إلى حدها الأدنى، حيث يبدو المرء محاصراً بين القيم الأخلاقية من جهة وقسوة متطلبات الحياة من جهة اخرى، فالمال هو عصب هذه الحياة، وإذا لم يسعى البشر خلفه سعى هو وراءهموهددهم في مصيرهم وأحلامهم النبيلة بل حتى في لقمة عيشهم، لتصبح هذه المصائر والأحلام رهينة المادة والنفوذ بطريقة تجعل اليأس يتسرب إلى النفوس البشرية التي لا تملك إلا ان تقاومه بأكبر جرأة ممكنة. ندخل بحكايتنا إلى حياتنا المعاصرة، جاعلين من المال العصب الأساسي في هذه الحياة فحتى الحب، تلك القيمة النبيلة سوف يصبح مهددا بسببه، فهل يستطيع المال تهديده بشكل مباشر ؟ هذا السؤال هو محور مسلسلنا هذا، فالحكاية بسيطة إلى حد القسوة. ربما كانت الثيمة الأساسية في مسلسلنا متطرفة بعض الشيء، ولعلها تثير أسئلة غير متوقعة، ولكن الدراما بطبيعتها تتطلب هكذا نوع من الحكايات التي تستطيع جذب المشاهد إلى أسئلتها.. طارحة على خياله إمكانية حصول ذلك أو ما يشابهه في الواقع، مطالبة إياه أن يتخذ موقفاً من هكذا إمكانية إفتراضية، لأنها تتناول قيمه وثوابته بحيث يتحول المشاهد من مراقب إلى مشارك، وهذا لبّ القصيد من صناعة الدراما بكل أنواعها. إنها قصة حب ثلاثية بشرط استثنائي