ولد الغلابة

عيسى يحترمه الجميع في قرية “هور” التابعة لمركز “ملوي” بمحافظة المينا، حيث يعمل مدرساً للتاريخ والدراسات الإجتماعية بمدرسة ملوى   الثانوية للبنات… وهو يعيش في قرية هور مع أمه “ونيسة” مريضة الكبد وأخته صفية “٣٠ سنة” العانس كما يقال  عنها، والمخطوبة حالياً لشب أصغر منها بعدة سنوات وهو “عامر” ابن الحاج علام صاحب مصنع البلاط الموجود بالقرية، والذي يواجه رفض أمه لتلك الزيجة، فهو يحب صفية ويريدها زوجة له رغم فارق السن بينهما، وفي نفس البيت أيضاً يعيش مع عيسى وصفية شقيقهم “حمزة” (٢٨ سنة) المتزوج من أزهار… وحمزة هذا أهوج… متهور… سريع الغضب… دائماً يتعدى على زوجته  أزهار التي كانت تتمنى أن تتزوج من شخص طيب كعيسى… وفي الدار أيضاً يسكن الشقيق الثالث لعيسى “صديق” (٢٥ سنة)  البخيل، المتزوج من هنية والتي تعاني من بخله وأنانيته، وأخيراً تعيش في نفس  هذا البيت المزدحم “قمر” (١٧ سنة)  الأخت الصغرى لعيسى، وهي طالبة بالسنة الأولى بجامعة المنيا… ولكنها وقعت في غرام “ضاحي” صاحب معرض المعدات الزراعية والذي يكبرها بحوالي عشرين عاماً… و”ضاحي” هذا سيئ  السمعة، فهو مرابي ويقال أنه تاجر في المخدرات، وهو في سن عيسى تقريباً، بل كان  زميلاً له فيما مضى، لكنه فشل في إكمال تعليمه فصار غنياً ، في حين أن عيسى أكمل تعليمه فصار فقيراً.|٧ أيام في الأسبوع